للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولنا أيضًا: {ولله على الناس حج البيت} , والعقل قاض بخروج من لا يفهم الخطاب, كالأطفال والمجانين.

قلت: لقائل أن يقول: خصّ بمتصل, وهو بدل البعض؛ لأن من لا يفهم الخطاب غير مستطيع, أو بمنفصل وهو قوله عليه السلام: «رفع القلم عن ثلاث ... الحديث».

احتج الأقلون بوجوه:

الأول: لو كان خروج الواجب في الأولى, وخروج الأطفال والمجانين في الثانية تخصيصًا, لصح إرادة الواجب من قوله: {الله خالق كل شيء} , ولصح إرادة الصبي من: {ولله على الناس حج البيت} لغة.

أما الملازمة؛ فلأن تلك مسمياته لغة, وإطلاق اللفظ على مسمياته لغة صحيح [لغة] قطعًا.

وأما بطلان التالي؛ فلأنه إذا قلنا: هذا خالق كل شيء, فهم لغة أنا أردنا غير نفسه, ولو أراد فيه نفسه لكان مخطئًا لغة.

<<  <  ج: ص:  >  >>