للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب الفرائض

[تعريف الفرائض]

في اللغة: الفرائض جمع فريضة مأخوذة من الفرض ومن معانيه القطع، يقال فرضت لفلان كذا من المال "أي قطعت له شيئًا منه" (١). ومنها، التقدير قال تعالى: {فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ} (٢) أي قدرتم.

واصطلاحًا: العلم بقسمة المواريث فقهًا وحسابًا (٣).

[أهمية علم الفرائض]

علم الفرائض من أهم العلوم في الإِسلام وقد تولى الله تقدير الفرائض بنفسه فبينها أتم بيان فجاءت آيات المواريث وأحاديثها شاملة لكل ما يمكن وقوعه من المواريث، وكان الناس في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الصغار من الذكور وإنما هي لمن قاتل وحاز الغنيمة، فأبطل الله ذلك وجعل لكل نصيبه المناسب قسمة عادلة بحسب ما تقتضيه حكمته البالغة وجاء الحديث مبينًا تلك الأهمية قال أبو هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تعلموا الفرائض وعلموها فإنها نصف العلم (٤)، وهو ينسى وهو أول شيء ينزع من أمتي" (٥).

[الأصل في مشرعية الفرائض]

والأصل في مشروعية الفرائض (المواريث): الكتاب والسنة والإجماع:


(١) لسان العرب لابن منظور مادة: فرض.
(٢) سورة البقرة: ٢٣٧
(٣) حاشية ابن عابدين (٦/ ٨١١).
(٤) قيل في كون الفرائض نصف العلم، لأنها تتعلق بالموت، وغيرها بالحياة، فهذا نصف وذاك نصف. والله أعلم.
(٥) رواه ابن ماجه (٢٧١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>