للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنك من الآخر، وإن قويت عليهما فأنت أعلم فقال لها: "إنما هذه رَكْضَةٌ من ركضات الشيطان فَتَحَيَّضِي ستة أيام أو سبعة أيام في علم الله ... " (١).

٢ - وذهب آخرون إلى أن الناسية لعددها ووقتها أنها تتحرى.

٣ - وفي رواية للحنابلة أنها تجلس أقل الحيض؛ وهو يوم وليلة (٢).

لكن القول الأول هو الأصوب والأرفق؛ لأنه يتفق مع مبدأ التيسير الذي جاءت به الشريعة الإسلامية.

[علامات الطهر عند الحائض]

الطهر من الحيض يكون بأحد أمرين:

١ - انقطاع الدم.

٢ - رؤية القصة البيضاء.

أولًا: انقطاع الدم:

المقصود بانقطاع الدم هو جفافه بحيث إن المرأة لو وضعت خرقه في الفرج تخرج غير ملوثة بدم أو كدرة أو صفرة.

ثانيًا: رؤية القصة البيضاء:

القصة البيضاء هي ماء يخرج من فرج المرأة يأتي في آخر الحيض، قالت عائشة-رضي الله عنها-: "لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء" (٣).


(١) أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب من روى أن الحيضة إذا أدبرت لا تدع الصلاة برقم (٢٨٧)، والترمذيُّ في كتاب أبواب الطهارة، باب ما جاء في المستحاضة أنها تجمع بين الصلاتين بغسل واحد برقم (١٢٨) وقال حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
(٢) المغني (١/ ٣٢١).
(٣) تقدم تخريجه (ص: ١٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>