للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الثانية: أن يكون الإتلاف في غير الحرب والقتال]

وبيان ذلك وفقًا للآتي:

١ - يرى الشافعية والحنابلة أن ما أتلفه أهل العدل وأهل البغي مضمون على كل منهم، ولذلك لما قتل الخوارج عبد الله بن حباب أرسل إليهم علي -رضي الله عنه-: "أقيدونا من عبد الله بن حباب" (١).

٢ - ويرى الحنفية والمالكية أنه لا ضمان عليهم جميعًا لأن أهل العدل على حق والبغاة خرجوا بتأويل ثم إن المطالبة بالضمان قد يزيد الفتنة ويجعل البغاة يتمسكون بموقفهم.

[قتلى المعارك (أهل العدل والبغاة)]

أولًا: قتلى أهل العدل:

من قتل من أهل العدل كان شهيدًا لأنه قتل في قتال أمر الله به حيث قال: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} (٢).

ولا يغسل ولا يصلى عليه أشبه بشهيد معركة الكفار وهذا هو قول بعض الفقهاء، وقال بعضهم هو شهيد ولكن يغسل ويصلى عليه لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أمر بالصلاة على من قال: لا إله إلا الله" (٣)، وهو ليس كقتيل الكفار إذ أن قتيل الكفار أعظم أجرًا.


(١) أخرجه الدراقطني (٣/ ١٣١).
(٢) سورة الحجرات: ٩.
(٣) أخرجه الدارقطني (٢/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>