للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى البخاري أيضًا عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، ورجل منع فضل ماء فيقول الله يوم القيامة: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك" (١).

وروى البخاري عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: "الإشراك بالله" قال: ثم ماذا؟ قال: "ثم عقوق الوالدين" قال: ثم ماذا؟ قال: "اليمين الغموس" قلت: وما اليمين الغموس؟، قال: "الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب" (٢).

[فوائد أداء اليمين]

١ - تخويف المدعى عليه سوء عاقبة الحلف الكاذب فيحمله ذلك على الإقرار بالحق.

٢ - القضاء عليه بنكوله عنها.

٣ - انقطاع الخصومة والمطالبة في الحال وتخليص كل من الخصمين من ملازمة الآخر ولكنها لا تسقط الحق ولا تبرئ الذمة باطنًا ولا ظاهرًا فلو أقام المدعي بينة بعد حلف المدعى عليه سمعت وقضى بها وكذا لو ردت اليمين على المدعي فنكل ثم أقام المدعي بينة سمعت وحكم بها.

٤ - إثبات الحق بها إذا ردت على المدعي أو أقام معها شاهدًا واحدًا (٣).


(١) صحيح البخاري (٦/ ٢٧١٠)، كتاب التوحيد، باب (٢٤)، برقم (٧٠٠٨).
(٢) صحيح البخاري (٦/ ٢٥٣٥)، برقم (٦٥٢٢).
(٣) الطرق الحكمية (١/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>