للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتمثل تمام الطاعة والاستسلام لله والتجرد له وحده لا شريك له، وتربي النفس وتهذب الأخلاق وتنير القلب بما تغرس فيه من جلال الله وعظمته، فهي عمل من صميم الدين، بها يقف المرء بين يدي ربه في خشوع وخضوع مستشعرًا بقلبه عظمة المعبود مع الحب والخوف من جلال وجمال المعبود طامعًا، فيما عند الله. وراغبًا في كشف الضر.

[الأصل في فرضية الصلوات الخمس]

دلت الأدلة المستفيضة من الكتاب والسنة على فرضية الصلوات الخمس وانعقد الإجماع على ذلك.

أولًا: أدلة الكتاب:

قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ} (١) وقد كررها الله تعالى في غير موضع في كتابه، وقال أيضًا: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (٢).

وقال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٣) والآيات التي جاءت في الأمر بها كثيرة معروفة.

ثانيًا: الدليل من السنة:

جاءت أحاديث كثيرة منها: حديث "بني الإِسلام على خمس ... " (٤) وحديث:


(١) سورة البقرة: ٤٣.
(٢) سورة النساء: ١٠٣.
(٣) سورة البقرة: ٢٣٨.
(٤) أخرجه البخاريُّ في كتاب الإيمان، باب الإيمان، برقم (٨)، ومسلمٌ في كتاب الإيمان، باب بيان أركان الإِسلام ودعائمه العظام، برقم (١٦) من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -.

<<  <  ج: ص:  >  >>