للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"سلها عن صيحته حين وقع". قال: فرجعت إليها فسألتها، فقالت: صاح صيحة الصبي ابن شهر (١).

وعامة العلماء على أن الدجال غير ابن صياد، فقد دخل مكة والمدينة وله ابن من التابعين الأجلاء الذي روى بعض الأحاديث، ومن الثابت أن الدجال لا يولد له ولا يدخل مكة والمدينة إنما كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبعض الصحابة يشكون في أمره، وكان فيه شيء من تلبس الجان.

٢ - أنه بين حين وآخر يوجد حمل وصلت مدته ثلاث سنوات أو أكثر أو أقل (٢).

٣ - وجود الشواذ في الخلق مقطوع به، فقد ثبت ولادة سبعة توائم في بطن واحد بخلاف المعهود، ووجود أطفال ولدوا برأسين، وغير ذلك كثير مما هو نادر وواقع، ولا يمتنع أن توجد على جهة الشذوذ مشيمة لها قدرة على إمداد الطفل لفترة طويلة على غير المعهود كما هو حال المعمرين في هذا الزمان والذين تجاوزت أعمار بعضهم قرنًا ونصفًا من الزمان.

٤ - ما جاء عن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز (٣) مفتي عام المملكة العربية السعودية حيث ثبت لديه حمل دام سبع سنين حين كان يشغل منصب القضاء، وحين أورد ذلك على الأطباء في مناقشات مجمع الفقه الإِسلامي بالرابطة حاروا في الجواب. وهذا ما تناقلته وسائل الإعلام.


(١) أحمد في المسند (٥/ ١٤٨) برقم (٢١٣٥٧)، وابن أبي شيبة (٧/ ٤٩٣) برقم (٣٧٤٨٥)، والطبرانيُّ في الأوسط (٨/ ٢٤٢) برقم (٨٥٢٠)، قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢): "ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وهو ثقة"، وسكت عنه الحافظ في الفتح (٦/ ١٧٣).
(٢) انظر: الموسوعة الفقهية الطبية لأحمد كنعان، (ص: ٣٧٦)، وعزاه لموسوعة المعلومات العامة للأرقام القياسية لغينيس، (ص: ١٨).
(٣) ذكر ذلك: الدكتور عبد الرشيد بن محمَّد أمين بن قاسم في بحث حول هذه النازلة، من خلال مقابلته للشيخ -رحمه الله- بمكة المكرمة في ذي الحجة ١٤٢٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>