للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونحوها، وتهذيبًا بالتقصير والتطويل والتلميع، وتطييبًا بالدهن المعطر والروائح الطيبة، وهو عام في الرجال والنساء.

فقص الشعر للمرأة ليس هناك ما يمنعه شرعًا، فقد كان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخذن من شعر رؤوسهن حتى تكون كالوفرة، كما رواه مسلم، والوفرة ما قصر عن اللّمة أو طال عنها، وقد قصر أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من شعورهن بعد وفاته، لتركهن التزين واستغنائهن عن تطويل الشعر، وتخفيفًا لمؤونة رؤوسهن.

لكن محل جواز تقصير شعرها له شروطه وضوابطه وهي:

* أولًا: ألا يكون هذا القص شديدًا بحيث تشبه الرجل.

* ثانيًا: ألا يكون هذا القص تشبهًا بالكافرات.

* ثالثًا: أن يكون ذلك بإذن الزوج، فهو صاحب حق فيه لمتعته.

* رابعًا: ألا يكون التقصير بيد رجل أجنبي أو إطلاعه عليه.

هذا، ولا يجوز أن تحلق المرأة رأسها، والحلق هو إزالته بالمرة، وذلك لا يليق بالمرأة فهو من خصائص زينتها والحلق خاص بالرجال (١).

[الأحوال التي يجوز للمرأة فيها كشف وجهها]

اختلف أهل العلم في وجوب تغطية المرأة لوجهها: والراجح وجوب تغطية المرأة وجهها لحصول الفتنة به (٢).

ولكن هناك حالات خاصة متعددة تستدعي الحاجة فيها كشف وجه المرأة


(١) انظر: هذه النازلة في كتاب فتاوى يسألونك، أ. د. حسام الدين بن موسى عفانة (١/ ١٦٧).
(٢) انظر: كشف الوجه بين المبيحين والمانعين المسمى بـ (طهارة القلوب في مسألة ضرب الخمار على الجيوب)، محمَّد بن خالد الحميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>