للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - برودة البدن.

٩ - إحداد البصر: كما في حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ". فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ: "لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ المَلاَئِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ". ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَبِى سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ في المَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ في عَقِبِهِ في الغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لنَا وَلَهُ يَا رَبَّ العَالمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ في قَبْرِهِ, وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ" (١).

وفي حديث شداد بن أوس -رضي الله عنه- مرفوعًا: "إِذَا حَضَرتمْ مَوْتَاكُمْ، فَأَغْمِضُوا البَصَرَ؛ فَإِنَّ البَصَرَ يَتْبَعُ الرُّوحَ، وَقُولُوا خَيْرًا؛ فَإِنَّ المَلاَئكَةَ تُؤَمِّنُ عَلَى مَا قَالَ أَهْلُ البَيْتِ" (٢).

[المسألة الثانية: علامة الموت عند الأطباء في الوقت الحاضر]

علامة الموت عند الأطباء في الوقت الحاضر هي "موت الدماغ" كما سيأتي -إن شاء الله بيان ذلك-.

وأول من نبه على هذا مجموعة من الأطباء الفرنسيين عام ١٩٥٩ م حيث تكلموا عن موت الدماغ وأنه علامة من علامات الموت فيما أسمي بمرحلة ما بعد الإغماء، وكذا جامعة هارفارد في أمريكا تكلموا في هذه المسألة أيضًا عام ١٩٦٧ م، ثم بعد ذلك في بريطانيا اجتمعت لجنة مكونة من الكليات الملكية ووضعت ضوابط


(١) رواه مسلم، في كتاب الجنائز، باب في إغماض الميت (٩٢٠).
(٢) رواه أحمد (٤/ ١٢٥، رقم ١٧١٧٦)، وابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في تغميض الميت (١/ ٤٦٨، رقم ١٤٥٥)، قال البوصيري (٢/ ٢٣): هذا إسناد حسن. والحاكم (١/ ٥٠٣، رقم ١٣٠١)، وقال: صحيح الإسناده ووافقه الذهبي، والطبرانيُّ (٧/ ٢٩١، رقم ٧١٦٨)، وأخرج أيضًا: البزار (٨/ ٤٠٢، رقم ٣٤٧٨)، والديلمي (١/ ٢٦٧، رقم ١٠٣٩)، قال الشيخ الألباني: "حسن" انظر: حديث رقم (٤٩٢) في صحيح الجامع.

<<  <  ج: ص:  >  >>