للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للنبي - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، أمرنا الله أن نصلي عليك، فكيف نصلي عليك؟ فسكت، ثم قال: "قولوا: اللَّهم صل على محمَّد وعلى آل محمَّد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللَّهم بارك على محمَّد وعلى آل محمَّد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" (١)، وأيضًا فعله - صلى الله عليه وسلم - حيث كان يصلي على نفسه وقد قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" (٢).

٢ - وفي رواية أخرى عند الحنابلة (٣) أنها واجبة وليست بركن، فتجبر بسجود السهو عند النسيان.

٣ - ويرى المالكية (٤) أن الصلاة على النبي ليست بركن ولا بواجب، بل هي سنة، وهي رواية أخرى عند الحنابلة (٥)، ولو تعمد الإنسان تركها فصلاته صحيحة.

والذي يظهر -والله أعلم- أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - واجبة في التشهد الأخير من كل صلاة، وهذا هو قول ابن قدامة (٦)، وبه أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (٧).

[الركن العاشر: التسليم]

هذا هو الركن العاشر من أركان الصلاة، ومعنى التسليم هو قول المصلي: السلام عليكم ورحمة الله.


(١) أخرجه مسلمٌ في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد، برقم (٤٠٥).
(٢) أخرجه البخاريُّ في كتاب الأذان، باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة ... ، برقم (٦٠٥) من حديث مالك بن الحويرث -رضي الله عنه-.
(٣) المغني (٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
(٤) حاشية الدسوقي (١/ ٢٤٣).
(٥) المغني (٢/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
(٦) المغني (٢/ ٢٢٨).
(٧) فتاوى اللجنة الدائمة (٧/ ١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>