للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القول الأول: أن السنة هي وضع الركبتين قبل اليدين حين الهوي إلى السجود. وهذا هو قول جمهور الفقهاء من الحنفية (١) والشافعية (٢) والحنابلة (٣)، وهو قول الشيخين ابن باز وابن العثيمين (٤).

استدلوا لذلك بما روي عن وائل بن حجر -رضي الله عنه- قال: "رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه" (٥) وكان عمر -رضي الله عنه- وابن مسعود يفعلان ذلك (٦).

القول الثاني: وهو قول المالكية (٧) وإحدى الروايتين عن أحمد (٨) وهو قول أصحاب الحديث (٩)، وبه قال أحمد شاكر (١٠) والألباني (١١) وغيرهم، أن المصلي الأفضل في حقه تقديم اليدين على الركبتين عند السجود، واحتجوا لذلك بأدلة منها:

١ - حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: "إذا سجد أحدكم فلا يَبْرُكْ


(١) حاشية ابن عابدين (١/ ٣٢٥).
(٢) مغني المحتاج (١/ ١٧٠).
(٣) كشاف القناع (١/ ٣٥٠).
(٤) مجموع فتاوى سماحة الشيخ (١١/ ١٥٩)، مجموع فتاوى ورسائل الشيخ (١٣/ ٢١٧).
(٥) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب كيف يضع ركبتيه قبل يديه؟ برقم (٨٣٨)، والترمذيُّ في أبواب الصلاة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود، برقم (٢٦٨).
(٦) انظر: شرح معاني الآثار، للطحاوي (١/ ٢٥٦).
(٧) حاشية الدسوقي (١/ ٢٥٠).
(٨) المحرر (١/ ٦٣)، المبدع (١/ ٤٥٢).
(٩) عون المعبود (١/ ٣١١)
(١٠) تحقيق سنن الترمذيّ، لأحمد شاكر (٢/ ٥٩).
(١١) صفة صلاة النبي، للألباني (ص: ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>