للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-رضي الله عنه-: "أنه جمع الناس على هذا العدد من الركعات" (١).

قال الكاساني: "جمع عمر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان على أُبَيِّ ابن كعب -رضي الله عنه- ولم ينكر عليه أحد؛ فيكون إجماعًا منهم على ذلك" (٢).

ب- وذهب مالك (٣) في إحدى الروايات عنه أنه قال بأنها ست وثلاثون ركعة، واحتج بعمل أهل المدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز حيث كانوا يصلون بهذا العدد.

وذهب مالك في رواية أخرى إلى أنها إحدى عشرة ركعة (٤).

والأمر في ذلك واسع، ولله الحمد.

والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحدد في صلاة الليل شيئًا، بل لما سئل عن صلاة الليل قال: "مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر ما قد صلى" (٥) فلم يحدد إحدى عشرة ركعة ولا غيرها، فدل على التوسعة في صلاة الليل في رمضان وغيره. وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية (٦).

[٦ - ختم القرآن في صلاة التراويح]

استحب الفقهاء أن يختم القرآن الكريم في صلاة التراويح؛ ليسمع الناس جميع القرآن في تلك الصلاة. هذا ما استحبه الفقهاء، وهذا الأفضل، وأن يدعو


(١) أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان، برقم (٣٠٣)، والبيهقيُّ، في كتاب الصلاة، باب ما روي في عدد ركعات القيام في شهر رمضان (٢/ ٤٩٦).
(٢) بدائع الصنائع (١/ ٢٨٨).
(٣) كفاية الطالب (١/ ٣٥٣)، شرح الزرقاني (١/ ٢٨٤).
(٤) المرجع السابق.
(٥) أخرجه البخاريُّ، كتاب الوتر، باب ما جاء في الوتر، برقم (٩٤٦).
(٦) فتاوى اللجنة الدائمة (٧/ ١٩٤) رقم الفتوى (٣٩٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>