للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجدتم أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته" (١).

٣ - التطيب لها: فعن سلمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويَدَّهِنُ من دُهْنِهِ، أو يمس من طيب بيته ثم يخرج لا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم يُنصت إذا تكلم الإِمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى" (٢).

٤ - التبكير إليها: يستحب التبكير لصلاة الجمعة؛ وذلك للحديث المتقدم، أعني: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بَدَنَةً ... " (٣).

٥ - الذهاب إليها ماشيًا: يسن أن يذهب إلى الجمعة ماشيًا على قدميه؛ وذلك لأن المشي أقرب للتواضع، ولأنه يرفع له بكل خطوة درجة، ويحط عنه بها خطيئة، فقد روى أحمد وأصحاب السنن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بَكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها" (٤).

٦ - قراءة سورة الكهف في يومها: يسن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما


(١) أخرجه أبو داود باب اللبس للجمعة (١/ ٢٨٢)، برقم (١٠٧٦)، وصححه الألباني (١/ ٢٠١)، برقم (٩٥٣).
(٢) أخرجه البخاريُّ في كتاب صلاة العيدين، باب الدهن للجمعة (١/ ٣٠١)، برقم (٨٤٣).
(٣) أخرجه البخاريُّ في كتاب الجمعة، باب فضل الجمعة، برقم (٨٤١)، ومسلمٌ في كتاب الجمعة، باب الطيب والسواك يوم الجمعة، برقم (٨٥٠).
(٤) أخرجه أحمد (٤/ ١٠٤)، برقم (١٠٠٧٣)، وأبو داود في كتاب الطهارة، باب في الغسل يوم الجمعة، برقم (٣٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>