للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في مغني المحتاج (١): "والصاع أربعة أمداد فيكون النصاب ألف مد ومائتي مد، والمد رطل وثلث بالبغدادي، وذلك ألف وستمائة رطل ... ".

وقد قام الدكتور عبد الله الطيار بقياس المد وكلف غيره ممّن يثق به بقياس ذلك وسأل أهل الخبرة فظهرت له النتائج التالية:

أن المد خمسمائة وستون جراما من البر الجيد (٥٦٠) جرامًا، وقد تحقق من هذه النتيجة عن طريق الوزن بالريال الفرنسي حيث إن المد يزن عشرين ريالًا فرنسيًا (٢) (٢٠) ريالًا.

والريال الفرنسي يزن ثمانية وعشرين جرامًا (٢٨) جرامًا.

فيكون المد حاصل ضرب عشرين ريالًا فرنسيًا في ثمان وعشرين جرامًا (٢٠ × ٢٨ = ٥٦٥ جرامًا).

وبما أن الصاع أربعة أمداد بلا إشكال فيكون الصاع بالجرامات حاصل ضرب خمسمائة وستين جرامًا في أربعة أمداد (٥٦٠ × ٤ = ٢٢٤٠).

أي: (اثنان وربع كيلو جرام) فظهر أن الصاع يساوي: كيلوين وربعًا من الكيلو.

وعليه فيكون نصاب زكاة الزروع والثمار:

(٣٠٠ × اثنان وربع كيلو جرام= ٦٧٥ كيلو جرامًا).

وهذا بالنسبة للبر والأرز الثقيل والتمر.


(١) مغني المحتاج (١/ ٣٨٢).
(٢) يقول الشيخ محمَّد بن إبراهيم المبارك -رحمه الله-: "وفي سنة حجنا عام ست وأربعين وثلاثمائة وألف هجرية اجتمعنا في المدينة بجملة من علمائها المحققين وأخذنا مدًا نبويًا -بالإجازة عليه- فوجدنا ملأه من البرزنة عشرين ريالًا فرنسيًا". التعليق الحاوي على الشرح الصغير (٢/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>