للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ليلة القدر]

[فضلها]

ليلة القدر أفضل الليالي، والعمل الصالح فيها خير من العمل الصالح في ألف شهر ليس فيه ليلة القدر، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (١).

وقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} (٢).

وفي قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} (٣).

قال الإِمام القرطبي (٤) في تفسيرها: "أي: تهبط من كل سماء ومن سدرة المنتهى فينزلون إلى الأرض ويُؤَمِّنون على دعاء الناس إلى وقت طلوع الفجر، وتنزّلُ الملائكة والروح في ليلة القدر بالرحمة بأمر الله تعالى وبكل أمر قدره الله وقضاه في تلك السنة إلى القابلة".

ومن فضائلها أيضًا ما قاله الله في فضلها حيث قال: {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} (٥).

أي: أن ليلة القدر سلامة وخير كلها لا شر فيها إلى طلوع الفجر.

قال الضحاك: "لا يُقَّدِر الله في تلك الليلة إلا السلامة، وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة".


(١) سورة القدر: ٢.
(٢) سورة الدخان: ٣ - ٤.
(٣) سورة القدر: ٤.
(٤) تفسير القرطبي (٢٠/ ١٣٣، ١٣٤).
(٥) سورة القدر: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>