للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن عائشة -رضي الله عنها-: "أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة أنه توضأ ثم طاف ... " (١).

[وقت طواف القدوم]

يبدأ وقت طواف القدوم حين دخول مكة المكرمة ويستحب أن يبادر به قبل عمل أي شيء؛ لأنه تحية للبيت العتيق، وآخر وقته وقوف الحاج بعرفة؛ لأنه بعد الوقوف مطالب بطواف الزيارة (الإفاضة).

ثانيًا: خطب الإِمام:

١ - يرى الحنفية والمالكية أنها سنة في ثلاثة مواضع:

أ- اليوم السابع من ذي الحجة بمكة المكرمة وذلك لكي يعلم الناس مناسكهم لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان قبل يوم التروية بيوم خطب الناس فأخبرهم بمناسكهم" (٢).

ب- يوم عرفة قبل الصلاة كما ثبت ذلك في حديث جابر وغيره يبين لهم المناسك ويحثهم على التضرع والإكثار من الدعاء كما يبين للناس ما يهمهم من شؤون دينهم وصلاح أحوالهم.

ج- الخطبة يوم الحادي عشر بمنى ويبين لهم ما يهمهم من أمور حجهم وما فيه صلاح الأمة الإِسلامية ووحدة كيانها.

٢ - ويرى الشافعية والحنابلة أن الخطب أربع هي ما ذكر والرابعة في منى ثاني أيام التشريق يعلمهم فيها جواز النفر ويودعهم.


(١) أخرجه البخاريُّ (٢/ ٥٨٤)، ورقمه (١٥٣٦).
(٢) أخرجه البيهقيُّ (٥/ ١١١) دائرة المعارف العثمانية.

<<  <  ج: ص:  >  >>