للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طريقين (١)، وترغيبًا له في الإِسلام وحثًا عليه، بخلاف ما إذا قسمت (٢) التركه وتعين حق كل وارث ثم أسلم فلا شيء له، وإن كان الوارث واحدًا فمتى تصرف في الترجمة واحتازها كان كقسمتها (٣).

وموت جمع غرقًا أو حرقًا (٤) ... لم ندر من بموته قد سبقًا

ورث لبعض بعضهم من صلبه ... ولا تعد ميراثه من صحبه

يعني: إذا مات متوارثان فأكثر بغرق أو حرق أو انهدام (٥) شيء عليهم ونحوه ولم يعلم السابق من اللاحق ورث كل منهم من تلاد مال رفقائه وهو ماله الذي مات عنه دون طريقه وهو ما تجدد له بالإرث من رفقته، قال أحمد: أذهب إلى قول عمر وعلي وشريح وإبراهيم والشعبي وبه قال أيضًا إياس بن عبد المزني (٦) وعطاء والحسن وحميد الأعرج وعبد الله بن عتبة (٧) وابن أبي ليلى (٨) والحسن بن صالح وشريك ويحيى بن آدم وإسحاق، وحكي ذلك عن ابن مسعود قال الشعبي: وقع الطاعون بالشام عام عمواس (٩) فجعل


(١) هو في سنن سعيد بن منصور ١/ ٥٤ - ٥٦ أما الطريق الأول فقد رواه سعيد قال: حدثنا عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح عن محمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث، وأما الطريق الثاني فقال سعيد حدثنا سفيان قال: أنبأنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. وكلا الطريقين غير متصل لكن قال محمَّد بن عبد الهادي في التنقيح ٢/ ٢٥٢ في مرسل عروة: (صحيح الإسناد). وهو في البيهقي ٩/ ١١٣ عن أبي هريرة مرفوعًا وضعفه. انظر إرواء الغليل ٦/ ١٥٦ - ١٥٧.
(٢) في ب اقتسمت وفي د، س أقسمت.
(٣) في د قسمها وفي س كقسمها.
(٤) في د، س حرقًا أو غرقًا.
(٥) في أ، ب، ط إنهدم.
(٦) ما بين القوسين من ب.
(٧) في أ، حـ، الأزهريات، ط عيينة.
(٨) في د ليله.
(٩) عمواس قرية بين القدس والرملة، وكان أول ما ظهر الطاعون بها ثم انتشر، وكان ذلك سنة سبع عشرة وقيل: ثمان عشر ومات به نحو خمسة وعشرين ألفًا. انظر البداية والنهاية ٧/ ٨٧ - ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>