للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القصاص، لأنه يفضي إلى استيفاء جميع (١) بصر الأعور وهو إنما أذهب (٢) بعض بصر الصحيح فيكون المستوفى أكثر من جنايته، وعلى الأعور في الحال (٣) المذكورة دية (٤) كاملة في قول عمر وعثمان ولا يعرف لهما مخالف من الصحابة. بدلًا عن القصاص الذي أسقط عنه رفقًا به ولو اقتص منه لذهب (٥) ما لو ذهب بالجناية لوجبت فيه دية كاملة فوجبت الدية كاملة هنا (٦)، وهو معنى قوله بالوافي، بخلاف ما إذا (٧) كانت الجناية خطأ فالواجب نصف الدية لا غير بغير خلاف كما لو كان الجاني ذا عينين.

وديتان فقياس ماضي (٨) ... في قلعه (٩) عينيه قال (١٠) القاضي

وإن أبى إلا قصاصًا عدلًا ... فعينه تقلع ليس إلا

أي: وإن قلع الأعور عيني (١١) صحيح عمدًا فقال القاضي: قياس المذهب يلزمه ديتان.

والصحيح من المذهب أن المجني عليه يخير بين قلع عينه ولا شيء


(١) سقطت من أ، وهي في جـ، هـ قبل كلمة استيفاء.
(٢) في أ، جـ ذهب.
(٣) في هـ الحالة.
(٤) في د، س ديته.
(٥) في أ، جـ ولو قتص منه الذهب.
(٦) ويرى الإِمام مالك أن الصحيح مخُير بين أن يقلع عين الأعور وبين أن يأخذ ديتها وهي الدية كاملة قال في المدونة ٦/ ٤٠٩ (قال: وسألنا مالكًا عن الأعور يفقأ عين الصحيح، فقال لنا: إن أحب الصحيح اقتص، وإن أحب فله دية عينه، ثم رجع بعد ذلك فقال: إن أحب أن يقتص اقتص، وإن أحب فله دية عين الأعور ألف دينار، وقوله الآخر أعجب إلي). أ. هـ ..
(٧) في النجديات، هـ ط لو.
(٨) في أ، د، س ما معنى.
(٩) في نظ، د، س في قلع عينيه.
(١٠) في نظ مقال.
(١١) في أ، عين.

<<  <  ج: ص:  >  >>