للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يلي غيره دناءة وقلة مروءة وأدب (١)، وإذا كان أنواعًا مختلفة جاز أن يجيل يده في نواحيه لأنه ينسب (٢) في ذلك إلى غرض صحيح غير مستقبح وهو إرادة النوع الذي في الناحية البعيدة عنه.

[فصل [٣٦ - في منع النفخ في الطعام]]

ولا ينبغي أن ينفخ في طعام ولا شراب ولا أن يتنفس في إنائه، وإذا ضاق النفس بالشارب فلينح (٣) القدح عن فيه فإذا تنفس أعاده (٤) لما روي أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النفخ في الشراب (٥)، فقال له رجل: إني أروى من نفس واحد فقال له - صلى الله عليه وسلم -: "فأبن القدح عن فيك وتنفس" (٦)، وروي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "اشرب في ثلاثة أنفاس فهذا أهنأ وأمرأ" (٧)، ولأنه إذا تنفس في الإناء جاز أن يطير مع نفسه شيء من ريقه أو أنفه فتعافه النفس وينسب إلى القذارة، (وكذلك قلنا إنه إذا رأى القذراة) (٨) في الإناء أراقها ولم ينفخها ووردت الرواية بذلك.


(١) في ق: اداب.
(٢) في ق: سبب.
(٣) في ق: فلينتح.
(٤) انظر الموطأ: ٢/ ٩٢٤، التفريع: ٢/ ٣٥٠، الرسالة: ٢٧٥، الكافي: ٦١٣.
(٥) في ق: الشرب.
(٦) أخرجه مالك: ٢/ ٩٢٥، الترمذي في الأشربة باب ما جاء في كراهية النفخ في الشراب: ٤/ ٢٦٩، وقال هذا حديث حسن صحيح.
(٧) أخرجه مسلم في الأشربة باب كراهية التنفس في نفس الإناء: ٣/ ١٦٠٣.
بلفظ "أن النبي، كان يتنفس في الإناء ثلاثًا ويقول هو: أروي وأمرأ وأبرأ" وفي رواية أبي داود "أهنأ" بدل أروي.
(٨) ما بين قوسين سقط من ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>