للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتونى بأنبجانيه (١).

٦ - السدل وتغطية الفم:

عن أبي هريرة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السدل في الصلاة، وأن يغطى الرجل فاه" (٢).

قال شمس الحق في عون المعبود (٣٤٧/ ٢): قال الخطابي: السدل إرسال الثوب حتى يصيب الأرض.

وقال في النيل: قال أبو عبيدة في غريبه: السدل إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه، فإن ضمه فليس بسدل. وقال صاحب النهاية: هو أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك. قال: وهذا مطرد في القميص وغيره من الثياب. قال: وقيل هو أن يضع وسط الإزار على رأسه ويرسل طرفيه عن يمينه وشماله من غير أن بجعلهما على كتفيه. وقال الجوهري: سدل ثوبه يسدله بالضم سدلًا، أي أرخاه. ولا مانع من حمل الحديث على جميع هذه المعاني إن كان السدل مشتركًا بينها، وحمل المشترك على جميع معانيه هو المذهب القوى. أهـ.

٧ - التثاؤب:

عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع" (٣).


(١) صحيح: [ص. جه ٢٠٦٦]، خ (٧٥٢/ ٢٣٤/ ٢)، م (٥٥٦/ ٣٩١/ ١)، د (٩٠١/ ١٨٢/ ٣)، نس (٧٢/ ٢)، جه (٣٥٥٠/ ١١٧٦/ ٢). والأنبجانية بفتح الهمزه وسكون النون وكسر الموحدة وتخفيف الجيم وبعد النون ياء النسبة: كساء غليظ لا علم له يقال كبش انبجاني إذا كان ملتفا كثير الصوف وكساء انبجانى كذلك. الفتح (٤٨٢/ ١).
(٢) حسن: [ص. جه ٩٦٦]، د (٦٢٩/ ٣٤٧/ ٢)، ت (٣٧٦/ ٢٣٤/ ١)، الجملة الأولى فقط. جه (٩٦٦/ ٣١٠/ ١) الجملة الثانية فقط.
(٣) صحيح: [ص. ج ٣٠١٣]، ت (٣٦٨/ ٢٣٠/ ١) , خز (٩٢٠/ ٦١/٢).

<<  <   >  >>