للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن أبي مجلز قال: قلت لابن عمر "المسافر يدرك ركعتين من صلاة القوم -يعني المقيمين- أتجزيه الركعتان أو يصلى بصلاتهم؟ فضحك وقال: يصلي بصلاتهم" (١).

[اقتداء القادر علي القيام بالجالس وأنه يجلس معه]

عن عائشة أنها قالت: "صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو شاك (*)، فصلى جالسا وصلي وراءه قوم قياما، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسًا" (٢).

وعن أنس قال: "سقط النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فرس فجُحِش (**) شِقُّهُ الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلّى بنا قاعدا، فصلينا وراءه قعودا، فلما قضى الصلاة قال: " إنما جعل الإمام ليؤتم به، فهذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون" (٣).

[المأموم الواحد يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء]

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بتّ في بيت خالتى ميمونة فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم جاء فصلى أربع ركعات، ثم نام، ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلنى عن يمينه" (٤).


(١) صحيح الإسناد: [الارواء٢٢]، هق (١٥٧/ ٣).
(*) وهو شاك: الشاكى: المريض الذى يشكو ألمه ومرضه.
(٢) متفق عليه: خ (٦٨٨/ ١٧٣/ ٢)، م (٤١٢/ ٣٠٩/ ١)، د (٥٩١/ ٣١٥/ ٢).
(**) فجُحِش: الجحش: هو أن يصيبه كالخدش فينسلخ منه جلده.
(٣) سبق قريبا.
(٤) صحيح: [الارواء ٥٤٠]، [ص. جه ٧٩٢]، خ (٦٩٧/ ١٩٠/ ٢)، وهذا لفظه، م (٧٦٣/ ٥٢٥/ ١)، د (٥٩٦/ ٣١٨/ ٢)، ت (٢٣٢/ ١٤٧/ ١)، نس (١٠٤/ ٢)، جه (٩٧٣/ ٣١٢/ ١).

<<  <   >  >>