للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاعتكاف]

والاعتكاف في العشر الأخير من رمضان سنة مستحبة، التماسًا للخير، وطلبا لليلة القدر قال تعالى: {إِنَا أَنزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْر من أَلْفِ شَهْرٍ (٣) تَنَزَّل الْمَلائِكَةُ. َالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم من كلِّ أَمْرٍ (٤) سلام هِيَ حَتَّى مَطْلَع الْفَجْرِ} (١).

عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُجَاوِرُ في العشر الأواخر من رمضان، ويقول "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" (٢).

وعنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" (٣).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يحث على قيامها ويرغب فيه:

عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (٤).

ولا يكون الاعتكاف إلا في مسجد، لقوله تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ في الْمَسَاجِدِ} (٥). ولأنه معتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ويستحب للمعتكف أن يشغل نفسه بطاعة الله، كالصلاة، والقراءة، والتسبيح والتحميد، والتهليل والتكبير، والاستغفار، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدعاء، ومذاكرة العلم، ونحو ذلك.

ويكره له أن يشغل نفسه، بما لا يعنيه من قول أو عمل. كما يكره له الإمساك


(١) القدر.
(٢) صحيح: [مختصر خ ٩٨٧]، خ (٢٠٢٠/ ٢٥٩/ ٤)، ت (٧٨٩/ ١٤٤/ ٢).
(٣) متفق عليه: خ (٢٠١٧/ ٢٥٩/٤)، م (١١٦٩/ ٦٢٨/ ٢).
(٤) متفق عليه: خ (٢٠١٤/ ٢٥٥/ ٤)، م (٧٦٠/ ٥٢٣/ ١)، د (١٣٥٩/ ١٤٦/ ٤)، نس (١٥٧/ ٤).
(٥) البقرة (١٨٧).

<<  <   >  >>