للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَطلُ الغنىِّ (*) ظُلمٌ:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"مَطل الغنى ظلم" (١).

[حبس القادر على الأداء إذا امتنع]

عن عمرو بن الشّريد عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "لَىُّ الواجد (* *) يُحلّ عرضه وعقوبته" (٢).

كُلُّ قرض جرّ منفعة فهو ربا:

عن أبي بردة قال: "قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام، فقال: انطلق معى إلى المنزل، فأسقيك في قدح شرب فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتصلى في مسجدٍ صلّى فيه فانطلقت معه، فسقانى سويقا وأطعمنى تمرا، وصليت في مسجده، فقال لي: إنك في أرضٍ الربا فيها فاش، وإن من أبواب الربا أن أحدكم يقرض القرض إلى أجل، فإذا بلغ أتاه به وبسلة فيها هدية فاتق تلك السلة وما فيها" (٣).


(١) متفق عليه: خ (٢٤٠٠/ ٦١/٥)، م (١٥٦٤/ ١١٩٧/٣). د (٣٣٢٩/ ١٩٥/٩)، ت (١٣٢٣/ ٣٨٦/ ٢) نس (٣١٧/ ٧)، جه (٢٤٠٣/ ٨٠٣/ ٢).
(٢) حسن: [ص. نس٤٣٧٣] ,نس (٣١٧/ ٧)، جه (٢٤٢٧/ ٨١١/ ٢)، د (٣٦١١/ ٥٦/ ١٠)، خ تعليقا (٦٢/ ٥).
(*) أصل المطل المد: قال ابن فارس: مطلت الحديدة أمطلها مطلا إذا مددتها لتطول، وقال الأزهرى: المطل المدافعة والمراد هنا تاخير ما استحق أداؤه بغير عذر ومعنى الحديث: أنه يحرم على الغنى القادر أن يمطل بالدين بعد استحاقاقه بخلاف العاجز.
(* *) ليّ الواجد: أي مطله، والواجد القادر على الأداء يحل عرضه وعقوبته: أي الذي يجد ما يؤدى يحل عرضة للدائن بأن يقول: ظلمنى، وعقوبته بالحبس والتعذير.
(٣) صحيح: [الإرواء ٢٣٥/ ٥]، خ [٣٤٢،٣٨١٤] هق (٣٤٩/ ٥).

<<  <   >  >>