للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" (١).

وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - الحكمة من تقديم الأذان في الفجر على الوقت بقوله: "لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن، أو قال ينادى بليل ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم" (٢).

[ما يقال عند سماع الأذان والإقامة]

يستحب لمن سمع الأذان والإقامة أن يقول مثل ما يقول المؤذن:

عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن" (٣).

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: حى على الصلاة، قال لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة" (٤).

فمن قال مثل ما يقول المؤذن، أو قال عند الحيعلتين: لا حول ولا قوة إلا بالله، أو جمع بين الحيعلة والحوقلة فقد أصاب إن شاء الله.

فهذا فرغ المؤذن من الأذان أو الإقامة، وأجابه السامع قال بعد الفراغ ما يأتي


(١) متفق عليه: خ (٦٢٢/ ١٠٤/ ٢)، م (١٠٩٢ - ٣٨ - ٧٦٨/ ٢).
(٢) متفق عليه: خ (٦٢١/ ١٠٣/ ٢)، م (١٠٩٣/ ٧٦٨/ ٢)، د (٢٣٣/ ٤٧٢/ ٦).
(٣) متفق عليه: خ (٦١١/ ٩٠/ ٢)، م (٣٨٣/ ٢٨٨/ ١)، د (٥١٨/ ٢٢٤/ ٢)، ت (٢٠٨/ ١٣٤/ ١)، جه (٧٢٠/ ٢٣٨/ ١)، نس (٢٣/ ٢).
(٤) سبق ص ٦٩.

<<  <   >  >>