للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عباس "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بين السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمنى، واجبرنى واهدنى واررقنى" (١).

٨ - الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد الأول لفعله - صلى الله عليه وسلم - ذلك:

عن عائشة قالت: كنا نعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكه وطهوره، فيبعثه الله فيما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك ويتوضأ، ثم يصلى تسع ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيدعو ربه ويصلى على نبيه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلى التاسعة، فيقعد، ثم يحمد ربه ويصلى على نبيه - صلى الله عليه وسلم - ويدعو، ثم يسلم ... " (٢).

٩ - الدعاء بعد التشهد الأول والثانى سواء:

أما بعد الأول: فعن ابن مسعود قال: إن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع ربه عز وجل" (٣).

وأما بعد الثاني: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال" (٤).

١٠ - التسليمة الثانية: لأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمتين، كما جاء عن ابن مسعود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله،


(١) صحيح: [ص. جه ٧٣٢]، ت (٢٨٣/ ١٧٥/ ١)، د (٨٣٥/ ٨٧/ ٣)، جه (٨٩٨/ ٢٩٠/ ١).
تنبيه: عند أبي داود "وعافنى" بدلا من "واجبرنى" وعند ابن ماجه "وارفعنى" بدلًا من "واهدنى" ويستحب الجمع بينها كلها فيزيد "وعافنى وارفعنى".
(٢) صحيح: [مختصر م ٣٩٠]، م (٧٤٦/ ٥١٢/ ١).
(٣) سبق ص ٨٥.
(٤) صحيح: [مختصر م ٣٠٦]، [ص. جه ٧٤١] م (٥٨٨/ ٤١٢ / ١)، د (٩٦٨/ ٢٧٣/ ٣)، (٩٠٩/ ٢٩٤/ ١).

<<  <   >  >>