للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حلق اللحية تطرف وانحراف عن هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

قال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}. [النساء:٨٠]

فإذا كانت سنته - صلى الله عليه وسلم - قولا وفعلا وصفةً إعفاء اللحية؛ كان حلقها إعراضًا عن طريقته المنيفة، ورغبة عن سنته الشريفة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " ... فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» [متفق عليه].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» [رواه مسلم].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ عَمِلَ بِسُنَّةِ غَيْرِنَا". [حسن]

ولما أرسل كسرى رجلين إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودخلا عليه وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النظر إليهما، وقال:

"ويلكما! من أمركما بهذا؟ " قالا: "أمرنا بهذا ربنا" -يعنيان كسرى- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

<<  <   >  >>