للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المعلوم أن الصلاة كلها حمد وثناء على الله تعالى، ودعاء القنوت يأتي بعد الرفع من الركوع الذي فيه تسبيح، وتعظيم، وحمد، وتمجيد لله سبحانه وتعالى، وبعد قول المصلى: "ربنا لك الحمد"، فلا دليل على زيادة المحامد فوق ما شرع في هذا الموضع، والله تعالى أعلم.

فإن أبى الإمام -مع كل ما تقدم- إلا الدعاء بغير المأثور تمسكًا بالإباحة، فلا بد أن يراعِىَ الضوابط التالية في الدعاء:

١ - أن يتخير من الألفاظ أحسنها، وأنبلهَا، وأجملَها للمعاني، وأبينَها؛ لأنه مقام مناجاة العبد لربه ومعبوده -سبحانه-.

٢ - أن تكون الألفاظ على وفق المعنى العربي، ومقتضى العلم الإعرابي.

٣ - أن يكون خاليًا من أي محذور شرعًا: لفظًا، أو معنى.

٤ - أن يكون في باب الذكر والدعاء المطلق، لا المقيد بزمان، أو حال، أو مكان.

<<  <   >  >>