للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحجّ وعاد إلى بلده. وقيل عنه: إنه لم يكن محمود الطريقة، وإنه كان يتسامح فى الأمور الدينيّة.

ومن شعره:

أصون المحيّا لا أرقرق ماءه ... إذا ابتذلت عند الطماعة أوجه

أأنزل بالأدنى ومن تحت أخمصى ... من الفلك الأعلى تطامن أوجه!

وسئل عن مولده فلم يذكره [١].

٧١٣ - محمد بن مضاء النحوىّ القرطبىّ أبو عبد الله «١»

روى عن ابن التّيّانىّ [٢] وغيره. وكان من كبار النحويين فى وقته، ورؤساء المتأدّبين، وأخذ عنه أهل وقته جزءا كبيرا من نوع الأدب [٣].


[١] قال ابن مكتوم: «ذكره ابن النجار الحافظ وقال: إنه رآه بقرية من مالين، وذكر له أنه دخل بغداد وأنشده عند ما حج شيئا من شعره، ومنه قوله:
ماذا تؤمل من زمان لم يزل ... هو راغب فى خامل عن نابه
نلقاه ضاحكة إليه وجوهنا ... فنراه جهما كاشرا عن نابه
فكأنما مكروه ما هو نازل ... عنه بنا هو نازل عنا به
[٢] هو تمام بن غالب المعروف بابن التيانى؛ ترجم له المؤلف فى الجزء الأوّل ص ٢٩٤ - ٢٩٥.
[٣] قال ابن مكتوم: «هو محمد بن عمر بن مضاء النحوى، له رواية عن أبى زكريا بن الأشج وعن فضل الله صهر القاضى أبى الحكم بن سعيد وابن التيانى وغيرهم. أخذ عنه أبو بكر المصحفى كثيرا من كتب الأدب. ذكره أبو القاسم بن بشكوال فى الصلة من تأليفه». قلت: لم يذكره ابن بشكوال فى الصلة، والذى ذكره ابن مكتوم إنما هو عن ابن الفرضى فى تاريخ علماء الأندلس.

<<  <  ج: ص:  >  >>