للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٠٤ - هبة الله بن الحسن الأديب النحوىّ العلامة أبو بكر الفارسىّ المعروف بالعلاف «١»

وكان من أفراد الزمان فى عصره فى أنواع من العلوم. قال أبو عبد الله النيسابورىّ المؤرخ الحافظ: «ورد نيسابور- يعنى هبة الله بن الحسن الفارسىّ- فى جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارى للمصاهرة بين الأمير السديد عضد الدولة وذلك سنة ستين وثلاثمائة. وكان أبو بكر الأديب قد قارب التسعين، وما وخطه الشيب؛ حتى إنّى لما رأيته توهمته شابا؛ فكنت أقول: من من هؤلاء أبو بكر العلاف؟ فأشاروا لى إليه. وله فى ذلك أشعار [١].

وتوفى بشيراز بعد الستين والثلاثمائة، وهو ابن نيّف وتسعين سنة».

٨٠٥ - هبة الله بن الحسن أبو الحسن الحاجب اللغوىّ «٢»

فاضل فى اللغة؛ وكامل وشاعر نبيل؛ روى عنه الناس؛ واستفادوا منه علم اللغة. روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلىّ. روى محمد بن محمد ابن فارس الحربىّ المعروف بابن الشاروق القارىء أبو بكر قال: أنشدنى أبو غالب شجاع بن فارس من حفظه، قال أنشدنى أبو الحسن هبة الله بن الحسن الحاجب اللغوىّ لنفسه من حفظه:


[١] ذكر منها ياقوت الأبيات التالية:
إلام وفيم يظلمنى شبابى ... ويلبس لمتى حلك الغراب!
وآمل شعرة بيضاء تبدو ... بدوّ البدر فى خلل السحاب
وأدعى الشيخ ممتلئا شبابا ... كذى ظمإ يعلل بالسراب
فيا مللى هنالك من مشيبى ... ويا خجلى هنالك من شبابى!

<<  <  ج: ص:  >  >>