للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره في هديّة:

هذا إليكم ومنكم كان حاصله ... فلست أعزى إلى بخل ولا كرم

فاقبل براحتك اليمنى الّذى بعثت ... به يسارك فاعذرنى ولا تلم

وله:

ولما تبّدى لى من السّجف حاجب ... ومقلة ليلى من وراء نقابها

بعثت الرّسول الدّمع بينى وبينها ... ليأذن في قربى وتقبيل بابها

فما أذنت إلّا بإيماء لحظها ... ولا سمحت إلّا بلثم ترابها

٨٢٣ - يعيش بن علىّ بن يعيش العدل الخطيب النّحوىّ المدعو بالموفّق «١»

الموصلىّ الأصل، الحلبىّ المولد والمنشأ، لو أنصفته ما أجريته في حلبة النحاة، ولولا أنّ النحو قنطرة الآداب، لنّزهته عن مشاركة من قصده ونحاه، فإنّنى إن وصفته بالنّحو فهو أديب، أو بالبلاغة فهو خطيب، أو بالعدالة [١] فهو أبو ذرّها، أو بالمعانى فهو مكنون درّها، أو بجميع الفضائل وجمعها فهو حالب درّها. إمام إذا قاس قطع، وإذا تربّع ربع الأدب برع [٢]، وإن سئل بيّن المشكل، وإن


[١] فى الأصلين: «وبالعدالة».
[٢] كذا في ب، وهو الصواب، وفي الأصل: «وبرع».

<<  <  ج: ص:  >  >>