للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٩ - أحمد بن محمد بن الوليد ولّاد أبو العباس النحوىّ التميمىّ المصرىّ [١]

أصله من البصرة، وانتقل جدّه إلى مصر. وهو نحوىّ ابن نحوىّ ابن نحوىّ «١».

وكان نحوىّ مصر وفاضلها. خرج إلى العراق، وسمع من أبى إسحاق الزّجّاج وطبقته، ورجع إلى مصر، وأقام بها يفيد ويصنّف إلى أن مات- رحمه الله. وله سماع كثير. وكان يقول: ديوان رؤبة رواية لى عن أبى عن جدّى.

وروى أبو العباس عن أبيه عن جدّه قال: كان رؤبة بن العجّاج يأتى مكتبنا بالبصرة، فيقول: أين تميميّنا؟ فأخرج إليه، ولى ذؤابة، فيستنشدنى شعره.

ولأبى العباس كتاب الانتصار لسيبويه من المبرّد، وهو من أحسن الكتب. وكان أبو العباس ممّن أتقن الكتاب على الزجّاج وفهمه، وكان أبو إسحاق يسأله عن مسائل، فيستنبط لها أجوبة يستفيدها أبو إسحاق منه. وله كتاب المقصور والممدود على حروف المعجم، وقد كان قد أملى كتابا فى معانى القرآن، وتوفّى ولم يخرج منه إلا بعض سورة البقرة.

قال الزّبيدىّ «٢»: «كان أبو إسحاق الزجّاج يفضّل [أبا] «٣» العباس بن ولّاد، ويقدّمه على أبى جعفر بن النّحاس، وكانا جميعا تلميذيه، وكان الزّجاج لا يزال يثنى


[١]. ترجمته فى بغية الوعاة ١٦٩، وتلخيص ابن مكتوم ١٧، وحسن المحاضرة ١: ٢٢٨، وسلم الوصول ١٤١، وطبقات الزبيدىّ ١٤٨ - ١٤٩، وطبقات ابن قاضى شهبة ١: ٢٤٦ - ٢٤٧، ومرآة الجنان ٢: ٣١١ - ٣١٢، ومعجم الأدباء ٤: ٢٠١ - ٢٠٣، وشذرات الذهب ٢:
٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>