للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت للبيض إذ تروّعها ... بالله إلّا رحمت وحدتها!

وقلّ لبث السّوداء في وطن ... تكون فية البيضاء ضرّتها

ثم قال: يا أبا الخطاب، بيضاء واحده تروّع ألف سوداء، فكيف سوداء بين ألف بيضاء! وذكر ابن نصر الكاتب في كتابه، قال: ومن المليح النسج ما أنشدنيه أبو الخطاب النحوىّ الشاعر، لأبى إبراهيم العلوىّ الحلبىّ- ولم يلقه، وإنما رواه له، وأنشده إيّاه بعض أولاده بحلب:

أومت بكفّ خلته بارقا ... لولا عبير عرفه السّاطع

وأبرزت وجها كشمس الضّحى ... يؤخذ من أنواره الطّالع

٨٦٣ - أبو الخطاب الهذلىّ، اسمه عمرو بن عامر «١»

وكان عربيّا راجزا راوية. أخذ عنه الأصمعىّ، وجعله حجّة، وروى عنه الشعر [١]، فمن شعره:

أهدى الينا معمر خروفا ... كان زمانا عنده مكتوفا [٢].

حتى إذا ما صار مستجيفا [٣] ... أهدى فأهدى قصبا ملفوفا


[١] الفهرست: «وروى شعره».
[٢] الفهرست ٤٧.
[٣] كذا في الفهرست بالجيم، يقال: استجاف الشىء واستجوف: اتسع، وفي الأصل:
«مستحيفا»، بالحاء وهو وجه أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>