للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٣١ - أبو علقمة النحوىّ «١»

نحوىّ قديم العهد يعرف اللّغة معرفة جميلة، وهو مشتهر بكنيته، وإن مرّ له فى هذا التصنيف ذكر فهذا الموضع أولى به، كان يتقعّر في كلامه، ويتعمّد الغريب الحوشىّ.

قال ابن خالويه رحمه الله: ذكر الخليل في كتاب العين أن أبا علقمة النحوىّ دعا حجّاما يحجمه، فقال: انظر ما آمرك به فاصنعه، اتّق غسل المحاجم [١]، واشدد قصب الملازم [٢]، وأرهف ظبات المشارط [٣]، وشرشر الوضع [٤]، وأخفّ القطع [٥]، اتّئد ولا تربع، وارفق ولا تفسخ، وليكن شرطك نهزا، وصقلك ليّنا، أى قصعك، ولا تردّن أتيّا، ولا تكرهنّ أبيّا، حتى إذا الدم آل إلى غاية، وصرت من سكبه إلى نهاية، فأحسن المسح، وقم عنّى فتنّح، فقال الحجّام: أعزّك الله! هذه صفة الحروب، ولا الله ما باشرتها قطّ، وتناول جونته وانصرف [٦].


[١] معجم الأدباء، والبيان والتبيين: «اشدد قصب المحاجم».
[٢] الملازم: خشبتان تشدّ أوساطهما بحديدة. وفي الأصلين: «المآزم»، وما أثبته من البيان والتبيين والصناعتين.
[٣] كذا في ب والصناعتين والبيان والتبيين. وفي الأصل: «وارهف قليلا المبازع»، ولا معنى له.
[٤] فى معجم الأدباء والبيان والتبيين: «أسرع الوضع». وموضعها في الصناعتين: «وأمر المسح».
[٥] فى معجم الأدباء والبيان والتبيين: «وأسرع الوضع».
[٦] الخبر في الصناعتين ٢٧ والبيان والتبيين ٢: ٣٨٠ مع اختلاف كبير في الألفاظ والعبارات.
والجونة: سليلة مستديرة مغشاة جلدا.

<<  <  ج: ص:  >  >>