للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤٠ - أبو القاسم العطار النحوى الأندلسى «١»

أحد نحاة إشبيليّة وأدبائها وظرفائها الخالعين العذار، لا يقبل ملاما في مدام، ولا يرجعه عتب عن الغرام في غلام، وكان له شعر يشعر بغزير أدبه وفضله، ونبل نظم يدّل على انتظام نبله، ولم يزل متصدّرا بإشبيليّه لإفادة العربيّة، وذلك بعد سنة خمسمائة.

فمن شعره قوله في نهر:

ركبنا على اسم الله نهرا كأنّه ... حباب [١] على عطفيه وشى حباب

وإلّا حسام جال فيه فرنده ... له من مديد الظل أىّ قراب

وله أيضا:

عبرنا سماء النهر والجّو مشرق ... وليس له إلا الحباب نجوم [٢].

وقد ألبسته الأيك برد ظلاله ... وللشمس في تلك البروج رقوم [٣].

٩٤١ - أبو القاسم الدقّاق النحوىّ البغدادىّ «٢»

نحوىّ متصدّر، أدرك صدور هذا العلم، كأبى سعيد وأبى علىّ وعلىّ بن عيسى ابن علىّ الرّمانىّ، ومن تخلّل زمانهم، وأخذ عنهم وأكثر، وتصدّر لإفادة هذا النوع، ولم يزل على ذلك إلى أن توفّى في يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة ببغداد.

ذكر ذلك من وفياته هلال بن المحسّن في كتابه.


[١] المغرب ١: ٢٥٤، وفيه: «كائنة جمان».
[٢] فلائد العقيان:
«عبرنا سماء النهر والجو مشرق».
[٣] كذا في القلائد وفي الأصل: «وجوم».

<<  <  ج: ص:  >  >>