للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٤٥ - أبو المهنّد النحوىّ «١»

من أصحاب أبى إسحاق الزجّاج، وكان أكثر أخذه عن أبى بكر بن الخيّاط صاحب المبرّد.

٩٤٦ - أبو مسلم النحوىّ «٢»

وهو مؤدّب عبد الملك بن مروان، وكان قد نظر فى النّحو، فلمّا أحدث النّاس التّصريف لم يحسنه وأنكره، وهجا أصحاب النحو، فقال:

قد كان أخذهم في النّحو يعجبنى ... حتى تعاطوا كلام الزّنج والرّوم

لمّا سمعت كلاما لست أعرفه ... كأنّه زجل الغربان والبوم

تركت نحوهم، والله يعصمنى ... من التّقحّم في تلك الجراثيم

فأجابه معاذ الهرّاء:

عالجتها أمرد حتى إذا ... شبت ولم تحسن أباجادها [١].

سمّيت من يعرفها جاهلا ... يصدرها من بعد إيرادها

سهّل منها كلّ مستصعب ... طود علا أقران أطوادها [٢].

وكان أبو مسلم قد جلس إلى معاذ الهرّاء النّحوىّ، فسمعه يناظر رجلا فقال له معاذ: كيف تقول من (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)

[٣]: يا فاعل افعل، وصلها بيا فاعل أفعل، من قوله: (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ)

[٤]؟ فسمع أبو مسلم كلاما لم يعرفه. فقال تلك الأبيات:


[١] فى الأصلين: «أباجاها» تحريف، صوابه من طبقات الزبيدىّ ومجالس العلماء.
[٢] الزبيدىّ: «علا القرن».
[٣] سورة مريم ٨٣.
[٤] سورة التكوير ٨

<<  <  ج: ص:  >  >>