للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأبناء]

٩٦٧ - ابن أبى حجر السّنجارىّ النحوىّ «١»

كان بسنجار يفيد الطّلبة علم النحو، قرأ عليه جماعة من أهلها من الواردين عليها، ومن جملتهم الشيخ أبو الحسن علىّ بن دبابا النّحوىّ السّنجارىّ، وتصدّر بعده، وأفاد الطّلبة ما استفاده منه، وهو أحد مشايخه. رحمهم الله تعالى.

كان موجودا في صدر المائة السادسة من الهجرة.

٩٦٨ - ابن ابى نوح المصرى «٢»

من أصحاب أبى محمد بن برّى، شيخ مصر في العربيّة، كان بمصر، وضاق به العيش، فرحل عنها في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، رأيته مجتازا إلى الحجاز بقفط، وهو نازل على خطيبها، والنائب في أحكامها، الخطيب أبى الحسن على ابن أحمد بن جعفر بن عبد الباقى الأموىّ، من ولد عثمان بن عفان رضى الله عنه، ثم من ولد أبان [بن عثمان] [١].

وكان فاضلا كاملا كريم النّفس، متوسّط الحال في دنياه. واجتمع ابن أبى نوح بشيخنا أبى البقاء صالح بن عادى العذرى [٢] النحوى المصرىّ، وكانت بينهما رفقة في حالة الطلب. ورأيت شيخنا غير راض عن نحوه، ويقول: فيه غفلة، يهم فيما ينقله. وسافر إلى الحجاز في تلك السنة، وحج ودخل اليمن، وأقام بزبيد [٣].

مدينة الحصيب، وتصدّر بها للإقرار، واستفاد منه اليمنيون وغيرهم من قاصدى [اليمن] [١]، ثم رحل عن زبيد لوبائها، ونزل الجبل بذى جبلة [٤]، وأولد هناك


[١] تكمله من ب.
[٢] ترجم له المؤلف فيما سبق في الجزء الثانى ص ٨٣.
[٣] قال ياقوت: زبيد، بفتح أوله وكسر ثانيه: اسم وادبه مدينة يقال لها الحصيب، ثم علب عليها اسم الوادى، فلا تعرف إلا به.
[٤] ذو جبلة، مدينة باليمن تحت جبل صبر، وتسمى ذات الفهرين، وهى من أحسن مدن اليمن وأنزهها.

<<  <  ج: ص:  >  >>