للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعلّنا نجتنى سرورا ... حيث جنى الجنّتين دان

كأننا والقصور فيها ... بحافتى كوثر الجنان

والطير فوق الغصون تحكى ... بطيب أصواتها الأغانى

وراسل الورق عندليب ... كالزّير والبمّ والمثانى «١»

وبركة حولها تآخت «٢» ... عشر من الدّلب «٣» واثنتان

وعمرك «٤» اليوم فاغتنمه ... فكلّ يوم سواه فان

١٢٣ - إسماعيل الضرير النحوىّ البغداذىّ أبو علىّ [١]

كان إماما فى هذا الشأن، تصدّر للإفادة ببغداذ، وحضر مجالس الوزراء، وكان خصيصا بالوزير أبى القاسم رئيس الرؤساء بن المسلمة «٥» وزير القائم. وسئل إسماعيل عن الوزير رئيس الرؤساء كيف تراه فى النحو؟ فقال: يتكلّم فيه كلام أهل الصّنعة، وسئل رئيس الرؤساء عن إسماعيل النحوىّ هذا فقال: ما أرى مفتوح الفكّ فى النحو إلا هذا المغمض العين. وكان إسماعيل هذا موجودا فى حدود سنة خمسين وأربعمائة «٦».


[١]. ترجمته فى بغية الوعاة ١٩٨، ومعجم الأدباء ٦: ١٥٠ - ١٥١، ونكت الهميان ١١٩، ولم يذكره ابن مكتوم فى التلخيص، وهو إسماعيل بن المؤمل بن الحسين بن إسماعيل الإسكافىّ أبو غالب الضرير؛ كما ذكره الصفدىّ فى نكت الهميان.

<<  <  ج: ص:  >  >>