للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٩٥ - الشّمر بن نمير النحوىّ المقرىء [١]

كان من أهل العلم بالعربية واللغة، ورحل من قرطبة بعد التأدب بها إلى المشرق، فلقى رجالا من أهل الحديث، منهم حسين «١» بن [أبى «٢»] ضميرة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستوطن مصر، وروى عنه عبد الله بن وهب «٣» وغيره من نظرائه، وتوفى هنالك. وبقى له بالأندلس ابن يسمى عبد الرحمن، وكان يؤدّب ابن أبى عبده، واتصل بالأمير عبد الرحمن «٤» بن الحكم قبل أن يلى الأمر، فلما ولى قربه من تخصصه، وأنسه به.

وكان من ألطف الناس محلا عنده، وكان شاعرا مفلقا. وروى أن عبد الرحمن ابن الحكم أجنب فى بعض غزواته فلما قضى طهره، بعث فى طلب عبد الرحمن ابن الشّمر، فدخل [و «٥»] الوصيف يخفّف شعره، فقال له ابن الشّمر:

شاقك من قرطبة السّارى ... فى الليل لم يدر به دار


[١] ترجمته فى بغية الوعاة ٢٦٧، وتاريخ علماء الأندلس ١: ١٦٦، وتلخيص ابن مكتوم ٨٢ - ٨٣، وطبقات الزبيدى ١٧٥، ولسان الميزان ٣: ١٥٣، وميزان الاعتدال ١: ٤٠٤.
وما ذكره المؤلف هنا يوافق ما فى طبقات الزبيدى.

<<  <  ج: ص:  >  >>