كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة

وقال: وأخبرنى أبو الحسن بن مشهر الموصلىّ عن أبى الحسن بن العين زربىّ «١» أنه رأى فى منامه منشدا ينشد هذين البيتين، وهما:

وهموم الناس إن رقدت ... آض همّى وهو يقظان

كيف يرجى الصحو من ثمل ... كلّ عضو منه سكران

وعاد ابن الإخوة من تغربه إلى بغداذ، ومات بها ليلة السبت ثامن عشرين صفر، ودفن من الغد بباب حرب سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

٣٨٥ - عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن أبى سعيد الأنبارىّ أبو البركات الملقب بالكمال النحوىّ [١]

الشيخ الصالح، صاحب التصانيف الحسنة المفيدة فى النحو وغيره؛ وكان فاضلا عالما زاهدا. سكن ببغداذ من صباه إلى أن توفى بها، وتفقه على مذهب الشافعىّ على ابن الرّزاز «٢» بالمدرسة النظامية، وأعاد بها الدرس بمدرسها، وقرأ النحو على النقيب

[١] ترجمته فى إشارة التعيين الورقة ٢٧ - ٢٨، وتاريخ ابن الأثير ٩: ١٥٥، وتاريخ أبى الفدا ٣: ٦٣، وتاريخ ابن كثير ١٢: ٣١٠، وتلخيص ابن مكتوم ١٠٦ - ١٠٧، وابن خلكان ١: ٢٧٩، وروضات الجنات ٤٢٥ - ٤٢٦، وشذرات الذهب ٤: ٢٥٨ - ٢٥٩، وطبقات الشافعية ٤: ٢٤٨، وطبقات ابن قاضى شهبة ٢: ٧٦ - ٨٠، وفوات الوفيات ١: ٣٣٥، وكشف الظنون ١٣٠، ١٨٢، ٢١٢، ٢٢٨، ٢٨٥، ٥٠٠، ٦٠٥، ٦٢١، ٦٩٠، ٧٢٨، ١٨٥٨، ١٨٩٩، ١٩١٨، ١٩٤٠، ١٩٨٣، ٢٠٠٢، ٢٠٣٠، ومرآة الجنان ٣: ٤٠٨، والمزهر ٢: ٤٢١، ٤٦٨، والنجوم الزاهرة ٦: ٩٠، والوافى بالوفيات ج ٦ مجلد ١: ٧٠ - ٧٥.