للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببقعة، ولم يزل فقيرا مدقعا. وقال: إنما سمى الزقاق لأنه كان سمينا كبير البطن، وكان الطلبة يسمونه زق الخراء، ثم أنفوا من التصريح بذلك، فدعوه بالزقاق، وصار علما له، ولم يزل علىّ ولده هذا على ما هو عليه من الإقراء بحلب؛ إلى أن حج فى حدود سنة خمس وستمائة، ومات عائدا بطريق مكة.

٤٨٢ - علىّ بن محمد السّمسمانىّ الأديب البغداذىّ [١]

كان فاضلا عالما متوفرا على إفادة علم الأدب، متصدرا ببغداذ. كتب بخطه الكثير، وكان فى غاية الضبط والإتقان. وله شهرة عند أهل هذا الشأن.

مات ببغداذ فيما ذكره هلال بن المحسّن فى يوم الأربعاء الخامس من المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة.

٤٨٣ - على بن محمد بن الزّبير الأسدىّ المعروف بابن الكوفىّ النحوىّ اللغوىّ [٢]

عالم، صحيح الخطّ، راوية، جماعة للكتب، صادق الرواية، منقّر بحاث.

من أصحاب أبى العباس ثعلب المختصّين به.

وكان أبوه من أهل ذوى اليسار من أهل الكوفة، واشتغل ولده هذا بطلب العلم من يومه. ولما مات أبوه خلّف له- فيما يقال- زائدا عن خمسين ألف دينار، فصرفها كلّها فى طلب العلم وتحصيل الكتب اشتراء واستنساخا وكتابة، وصرف


[١] ترجمته فى بغية الوعاة ٣٤٣، وتاريخ بغداد ١٢: ١٠، وتلخيص ابن مكتوم ١٥١، وابن خلكان ١: ٣٣٦، وطبقات ابن قاضى شهبة ٢: ١٥٨، ١٦٧، ومعجم الأدباء ١٤:
٥٨ - ٦١. وانظر ترجمة أخرى له فى هذا الجزء ص ٢٨٨ وحواشيها.
[٢] ترجمته فى بغية الوعاة ٣٥٠، وتاريخ بغداد ١٢: ٨١، وتلخيص ابن مكتوم ١٥١، وشذرات الذهب ٢: ٣٧٩، والفهرست ٧٩، وكشف الظنون ١٧٢٩، ومعجم الأدباء ١٤:
١٥٣ - ١٥٦. وذكر الخطيب وياقوت والسيوطى وابن العماد أن وفاته كانت سنة ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>