للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذكور، ومجلس الشيخ أبى سعيد الحسن بن عبد الله السيرافىّ وعدد أهل المجلس ومن معنا السبّق للقراءة يزيدون على المائة، ومجلس الشيخ أبى الحسن على بن عيسى النحوىّ جميع أهل السنة رحمه الله، رحمنا [الله] وأعاننا على إصلاح ديننا، وجعل ذلك خالصا لوجهه. وهأنذا فى زمان لا أفتح عينى على طالب علم تحقيقا سوى اثنين أو ثلاثة.

ولم يكن للعبدىّ رحمه الله أنسة بشىء من العلوم القديمة؛ ودليل ذلك أنه لما عاب كتاب الأصول لابن السراج «١» قال: أفسده بالتّقسيمات الهندسية، والهندسة لا تقسيمات فيها، وإنما التّقسيم والترتيب وتعريف الأجناس والأنواع والخاصة والفصل والعرض ... إلى أمثال ذلك من ألفاظ أهل المنطق فيما فوق الهندسة والمنطق. وإنما كان متعب الخاطر فى معرفة العبارة العربية؛ غير مشتغل بسواها، فلا جرم أنه أجادها.

ومن العجب أنه كان يحضر مجلس أبى الحسن على بن عيسى الرمانى، وكان عالما بالمنطق مستعملا له فى عبارته النحوية والكلامية وما استفاد منه ما يفرق به بين التقسيم المنطقىّ والهندسىّ.

عاش العبدىّ إلى قريب سنة عشرين وأربعمائة- فيما قيل- والله أعلم.

[٥٣٨ - عباد بن كسيب [١]]

لغوىّ فيمن دخل البادية. أخذا الناس عنه طرفا من اللغة الفصحى. وهو قديم العهد؛ قد يرد اسمه فى كتب اللغويين، وأسندوا إليه جملة من الغريب.


[١] لم أعثر له على ترجمة، ولم يذكره ابن مكتوم فى التلخيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>