للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تعرّض للردّ على هذا الكتاب جماعة فأتوا بقليل لا يعبأ به فى كثير مما جاء به. وقد انتدب جماعة لنصرته؛ منهم ابن درستويه ومحمد بن الحسن الزّبيدىّ وأمثالهما مما سأذكره إن شاء الله [١].

٥٦٩ - لغذة الأصبهانىّ «١»

لقبه أشهر من اسمه، واسمه أبو علىّ الحسن بن عبد الله الأصبهانىّ.

دخل بغداذ، وأخذ عن مشايخ أبى حنيفة الدينورىّ، وتصدّر فى مصره، وأفاد وصنّف فى اللغة والنحو، وخلط المذهبين.

وصنّف كتبا هى موجودة مفيدة منها: كتاب الرد على الشعراء، كتاب النطق، كتاب علل النحو، كتاب المختصر فى النحو، كتاب الصفات، كتاب الهشاشة والبشاشة، كتاب التسمية [٢]، كتاب شرح معانى الباهلىّ، كتاب نقض علل النحو.


وألقته فيها، وأقبل الليث إلى منزله، ودخل إلى البيت الذى كان فيه الكتاب، فصاح بخدمه وسألهم عن الكتاب فقالوا: أخذته الحرّة، فبادر إليها- وقد علم من أين أتى- فلما دخل عليها ضحك فى وجهها وقال لها: ردّى الكتاب، فقد وهبت لك الجارية، وحرمتها على نفسى- وكانت غضبى- فأخذت بيده، فأدخلته رماده، فسقط فى يد الليث، وكتب نصفه من حفظه، وجمع على الباقى أدباء زمانه، وقال لهم: مثلوا عليه واجتهدوا، فعملوا هذا النصف الذى بأيدى الناس».
[١] راجع المزهر (١: ٧٦ - ٩٢) ففيه كلام كثير حول كتاب العين.
[٢] فى فهرس ابن النديم: علل التسمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>