للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٠٣ - محمد بن أبى العافية النحوىّ المقرىء الإشبيلىّ «١»

الإمام بجامع إشبيلّية أبو عبد الله. أخذ عن أبى الحجاج الأعلم الأدب وغيره.

وكان من أهل المعرفة والأدب؛ أخذ الناس عنه ذلك. توفى سنة تسع وخمسمائة.

وقد ذكر فى باب الكنى أيضا، وقيل هناك: ابن العافية.

٦٠٤ - محمد بن أبى الفرج الكنانىّ المالكىّ الصّقلىّ أبو عبد الله المعروف بالزكىّ المغربىّ «٢»

من أهل صقلّية. كان فاضلا عارفا باللغة والأدب، وكان آية فى النحو وعلومه ورد العراق، ثم خرج منها إلى خراسان، وجال فى أقطارها، وأقام بها مدة، وخرج إلى غزنة وبلاد الهند، وانصرف عنها. وخرج إلى أصبهان ومات بها. وجرى بينه وبين جماعة من علماء خراسان محاورات ومناظرات. وكان يذكر الغزالىّ [١] بشرّ. وقرىء عليه كتاب الشهاب للقضاعىّ [٢]. وسئل عن النّردشير الوارد فى الخبر [٣]


[١] هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالى، الملقب حجة الإسلام، صاحب كتاب إحياء علوم الدين، وغيره من الكتب المصنفة فى الفقه والتصوف والفلسفة. ولد سنة ٤٥٠ وتوفى سنة ٥٠٥.
ابن خلكان (١: ٤٦٣).
[٢] هو كتاب شهاب الأخبار فى الحكم والأمثال والآداب، لمؤلفه القاضى أبى عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن على بن حكمون القضاعى الشافعىّ المتوفى سنة ٤٥٤. قال فى مقدمته: «جمعت فى كتابى هذا مما سمعته من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف كلمة من الحكمة فى الوصايا والآداب والمواعظ والأمثال، وجعلتها مسرودة يتلو بعضها بعضا، مبوّبة أبوابا على حسب تقارب الألفاظ ثم زدت مائتى كلمة، ثم ختمت الكتاب بأدعية مروية عنه عليه الصلاة والسلام، وأفردت الأسانيد جميعها فى كتاب يرجع فى معرفتها إليه». طبع ببغداد سنة ١٣٢٧.
[٣] رواه مسلم فى صحيحه (٢: ١٩٩) من حديث بريدة مرفوعا، ولفظه: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده فى لحم خنزير ودمه». ورواه بنحوه أبو داود وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>