للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: هو النرد، وأول من لعب به أردشير [١]، فنسب إليه. وفى هذا القول نظر؛ فإن النّرد أقدم من أردشير المشهور.

وكان ينفرد بأشياء من تفسير الأخبار وغيرها، لا يتابعه أحد فيها. وسببه إعجابه بنفسه. توفّى بأصبهان فى حدود سنة عشر وخمسمائة.

٦٠٥ - محمد بن أبى محمد بن محمد بن ظفر»

المكى الأصل، المغربىّ المنشأ. سكن الشام فى الشطر الآخر من عمره؛ يلقب بالحجّة. أقام بحماة [٢] وأمّه الطلبة بها، وصنّف التصانيف الجميلة فى أنواع الآداب، وفسّر القرآن تفسيرا جميلا فى مصنّف سماه الينبوع [٣]، ومات بحماة فى سنة سبع أو ثمان وستين وخمسمائة [٤]. وأدركت ولده بحلب فى حاضرها يعلّم الصبيان وهو أكسد من باقل، لا ينقل عنه من أهلها ناقل. واستجزت منه رواية كتب أبيه التى رواها عنه، وكتب لى بذلك خطه، وهو عندى. ثمّ مات رحمه الله فى حدود سنة ستمائة بعدها بقليل.


[١] هو أردشير بن بابك، من الطبقة الرابعة من ملوك الفرس؛ وهم الأكاسرة الساسانية، وجميع الأكاسرة الذين كان آخرهم يزدجرد بن شهريار من ولده. وانظر تاريخ أبى الفداء (١: ٤٧).
[٢] حماة: مدينة بالشام على نهر العاصى، وهى مولد أبى عبد الله ياقوت الحموى صاحب معجم الأدباء.
[٣] سماه صاحب كشف الظنون: ينبوع الحياة ومنه ثلاثة جزاء مخطوطة فى دار الكتب المصرية رقم ٣١٠ تفسير.
[٤] فى ابن خلكان أن وفاته كانت سنة ٥٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>