للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعندنا شادن شدّت قراطقه ... على نقا وقضيب فهو معتدل [١]

يدور بالكأس بين الشّرب آونة ... ما دام للشرب منها العلّ والنّهل [٢]

وقينة إن تشأ غنّتك من طرب: ... «ودّع هريرة إن الركب مرتحل [٣]»

وإن أشرت إلى شىء تكرره: ... «إنّا محيّوك فاسلم أيّها الطّلل [٤]»

ليست بمظهرة تيها ولا صلقا ... وليس يغضبها التجميش والقبل

فنحن فى تحفة منها وفى غزل ... مما يغازلنا طرف لها غزل

هذا نعيم ذوى اللّذات ما نعموا ... فى عيشهم وإليهم ينتهى المثل

٦١٠ - محمد بن جعفر أبو بكر العطار النحوىّ «١»

يلقب حرتك [٥]. من أهل المخرّم [٦]، نحوىّ أديب متصدر لإفادة الطلبة. روى عن جلّة الرّواة، وروى عنه.


[١] الشادن: ما قوى من أولاد الظباء وطلع قرناه. والقرطق: شبيه بالقباء، فارسى معرّب.
والنقا: القطعة المحدودبة من الرمل. والقضيب: الغصن.
[٢] الشرب: جماعة الشاربين، والعلل: الشربة الأولى، والنهل: الشربة الثانية.
[٣] مطلع قصيدة للأعشى، وعجزه:
وهل تطيق وداعا أيها الرجل ديوانه ٤١.
[٤] مطلع قصيدة للنطامى، وعجزه:
وإن بليت وإن طالت بك الطيل الجمهرة ٣١٣.
[٥] الحرتك: الصغير الجسم.
[٦] المخرّم: محلّة كانت ببغداذ بين الرصافة ونهر المعلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>