للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١٦ - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبرىّ «١»

العالم الكامل الفقيه المقرىء النحوىّ اللغوىّ الحافظ الأخبارىّ. جامع العلوم، لم ير فى فنونه مثله، سمع ببلده وبلاد الأعاجم والعراق والشام ومصر والحجاز الجمّ الغفير، واستوطن بغداذ، وصنّف التصانيف الكبار؛ منها تفسير القرآن [١] الذى لم ير أكبر منه ولا أكثر فوائد، وكتاب التاريخ [٢]، وهو أجل كتاب فى بابه.


[١] يسمى جامع البيان فى تفسير القرآن. قال السيوطى فى الإتقان: «وكتابه أجل التفاسير وأعظمها؛ فإنه يتعرض لنوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض والإعراب والاستنباط، فهو يفوق بذلك على تفاسير الأقدمين». ونقل صاحب كشف الظنون عن ابن جرير أنه قال لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة. فقالوا: هذا مما يفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره فى نحو ثلاثة آلاف ورقة. طبع بالمطبعة الميمنية بمصر سنة ١٣٢١، وعلى هامشه تفسير النيسابورى، وطبع بمطبعة بلاق من سنة ١٣٢٣ إلى سنة ١٣٣٠.
[٢] هو كتاب تاريخ الأمم والملوك. قال صاحب الفهرست: «آخر ما أمل منه إلى سنة ٣٠٢»، طبع فى ليدن من سنة ١٨٧٩ م إلى سنة ١٨٩٨ م فى ٢٨ مجلدا بتحقيق الأستاذ دى غويه وجماعة من المستشرقين مع مقدّمة باللغة اللانينيه وفهارس بالعربية وتعليقات بجزأين، وطبع أيضا فى ليدن منه طبعة أخرى من سنة ١٨٧٩ م إلى سنة ١٩١ م. وطبع بمصر بالمطبعة الحسينية سنة ١٣٣٩، وطبع بمطبعة الاستقامة بمصر سنة ١٣٥٨، وقد ذيل عليه عريب بن سعد الكاتب القرطبى (كان موجودا-

<<  <  ج: ص:  >  >>