للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(حرف الحاء فى آباء المحمدين)]

٦١٧ - محمد بن الحسن بن الطش النحوىّ اليمنىّ «١»

والطش لقب لجدّه. من أهل حضور [١]، وكان نحويا أديبا شاعرا، يرى رأى الزيدية [٢]. وكان يجيد الهجاء أكثر من المدح، وشعره باليمن كثير، وكان إذا عاتب وتهدّد بالغ؛ فمن ذلك قوله لمحمد بن المدافع بن حزابة اليامىّ [٣]، وكان بيده جبل نمير بن المعافر وأعماله، فأتاه فحرمه ولم يأذن له فى الدخول عليه، ثم عاد إليه بعد مرور الدهر ففعل به مثل ذلك؛ فمرّ به مرّة أخرى، وكتب إليه:

قد زرت بابل مرتين وهذه ... يابن المدافع كرّة لى ثالثه

والمال ما اكتسب الفتى فيه الثنا ... لا ما اقتناه لوارث أو وارثه

فقدّمه وأكرمه وأعطاه.

٦١٨ - محمد بن الحسن الأحول «٢»

من العلماء باللغة والشعر. وكان ناسخا يورّق لحنين بن إسحاق [٤] فى منقولاته؛ وله ذكر بين أئمة اللغة والعربية، وله رواية نقلت عنه فى كتب العلماء بهذا الشأن


[١] حضور، بالفتح ثم بالضم: بلدة باليمن من أعمال زبيد؛ سميت بحضور بن عدى بن مالك ابن زيد بن سدود بن حمير بن سبأ.
[٢] الزيدية: فرقة من الشيعة؛ وهم المنسوبون إلى زيد ابن على بن زين العابدين؛ وهم ثلاث فرق: الأولى الجارودية، أصحاب أبى الجارود، والثانية السليمانية أصحاب سليمان بن جرير، والثالثة البيترية أصحاس بيتر التومى، وما بعد ذلك مقلدون لهم.
وانظر كشاف اصطلاحات الفنون ص ٦٧٨.
[٣] اليامى: منسوب إلى يام بن أصبى بن رافع، أبو بطن من همدان.
[٤] هو أبو زيد حنين بن إسحاق العبادى الطبيب. كان إمام وقته فى صناعة الطب، وكان يعرف اللغة اليونانية معرفة تامة، ونقل وصحح كثيرا من الكتب اليونانية إلى العربية والسريانية. وتوفى سنة ٢٦٤. ابن أبى أصيبعة (١: ١٨٤ - ٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>