للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣٢ - محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب أبو الحسن العلوىّ «١»

نقيب الطالبيين ببغداذ؛ المعروف بالرضىّ ذى الحسبين، وهو أخو المرتضى، وهما ولدا أبى أحمد [١]. وكان الرضىّ من أهل الفضل والأدب والعلم والذكاء وحدّة الخاطر من صغره. ذكره أبو الفتح بن جنّى فى مجموع له جمعه، وذكر فى بعض مجاميعه أن هذا المجموع سرق منه فى طريق فارس، وتأوّه عليه كثيرا، ومات وهو عادم له؛ ثم إنّ هذا المجموع حصل فى بعض وقوف مدينة أصبهان، ولما توجه إليها سعيد بن الدّهان البغداذىّ وجد المجموع المذكور، فنقل منه مجلدا واحدا، ولم أر سواه بخط سعيد المذكور.

ذكر فيه أبو الفتح بن جنّى أن الرضىّ أحضر إلى ابن السّيرافىّ [٢] وهو طفل صغير جدا لم يبلغ عمره عشر سنين؛ فلقّنه النحو. وقعد معه يوما فى الحلقة فذاكره بشىء من الإعراب على عادة التعليم، فقال له: إذا قلنا: «رأيت عمر» ما علامة النصب فى عمر؟

قال له الرضىّ: بغض علىّ! فعجب [ابن] السّيرافىّ والحاضرون من حدّة خاطره.


[١] كان أبو أحمد عظيم المنزلة فى دولة بنى العباس ودولة بنى بويه، وولى نقابة الطالبيين خمس دفعات، ومات سنة ٤٠٠. شرح نهج البلاغة (١: ١٠).
[٢] هو يوسف بن الحسن بن عبد الله، المعروف بابن السيرافى، تأتى ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>