للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أنه تلقّن القرآن بعد أن دخل فى السنّ، فحفظه فى مدّة يسيرة. وصنّف كتابا فى معانى القرآن يتعذر وجود مثله؛ دلّ على توسعه فى علم النحو واللغة، وصنف كتابا فى مجازات القرآن، فجاء نادرا فى نوعه. وكان شاعرا محسنا مكثرا.

قال: قال جماعة من أهل الأدب: الرّضىّ أشعر قريش. وكان فى قريش من يجيد الشعر إلا أنه غير مكثر. وديوان الرضىّ مشهور [١] قد عنى جماعة بجمعه؛ وأجود الجامعين له أبو حكيم الخبرىّ [٢].

ولد الرضىّ ببغداذ فى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات فى يوم الأحد السادس من المحرم سنة ستّ وأربعمائة، ودفن فى داره بمسجد الأنباريين.

٦٣٣ - محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون أبو يعلى المعروف بابن السرّاج المقرىء النحوىّ «١»

أحد الحفاظ لحروف القرآن ومذاهب القرّاء وعلم النحو؛ يشار إليه فى ذلك، وله مصنّف فى القراءات.

ولد فى أحد الربيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد بعد العصر.

ذكر أنه وجد بخط والده ذلك. ومات رحمه الله ليلة الجمعة الثامن والعشرين من


[١] طبع ديوانه فى بمباى سنة ١٣٠٦، وفى بيروت سنة ١٣٠٧. وجمع كتاب نهج البلاغة من كلام الإمام على، وهو مشهور طبع مرارا فى مصر والعجم وبيروت. وذكر له السيد حسن صدر الدين من المصنفات أيضا: حقائق التنزيل ودقائق التأويل والمتشابه فى القرآن، وتعليق خلاف الفقهاء، وخصائص الأئمة، والتعليق على إيضاح أبى على، والزيادات فى شعر أبى تمام، وسيرة والده الطاهر، وانتخاب شعر ابن الحجاج، وما دار بينه وبين أبى إسحاق من الرسائل، والمجازات النبوية، طبع فى بغداد سنة ١٣٢٤، وفى مصر سنة ١٣٥٦.
[٢] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص ٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>