للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٤٧ - محمد بن سعد بن محمد بن محمد الديباجىّ أبو الفتح «١»

من أهل مرو. نحوىّ كاتب، له معرفة جيدة بالنحو، وله فيه تصنيف.

وشرح المفصّل فى النحو؛ تصنيف محمود بن عمر الزمخشرىّ. وسماه:

المحصّل فى شرح المفصل، وغير ذلك [١].

وهو مشهور عند أهل بلده بالفضل والمعرفة. وأقرأ الأدب ببلده، وحدّث هناك، وأفاد الأدباء. وقال لى ياقوت مولى عسكر الحموىّ: لما دخلت مرو، حضرت الجامع فرأيت به خزانة كتب، وقفا يعرف بوقف الفقّاعىّ، وفيها كتب جميلة، خازنها ختن هذا الرجل، فذاكرته بتصنيفه فقال: قد كان صنّف شرحا للمفصل، فطلبته منه فقال لى: لم يأت فيه بغريب، ولم يتكلم على عبارة المصنف، وإنما أتى بنفس النحو. قال: فسألته أن يرينى منه، فأرانى كراسة


ابن حيان: قتل يوم فتح قرطبة يوم الاثنين لست خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة. ووورى متغيرا من غير غسل ولا كفن ولا صلاة. وعنه: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله الشهادة ثم انحرفت مفكرا فى هول القتل، فندمت وهممت أن أرجع فأستقيل الله ذلك، فاستحييت».
«قال ابن بشكوال: قال أبو محمد- يعنى ابن حزم: فأخبرنى من رآه بين القتلى ودنا منه، فسمعه يقول بصوت ضعيف: لا يكلم أحد فى سبيل الله- والله أعلم بمن يكلم فى سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما، اللون لون دم، والريح ريح المسك. قال: ثم قضى نحبه على أثر ذلك.
رحمه الله ورضى عنه». وانظر ترجمة ابن الفرضى فى الصلة (١: ٢٤٨ - ٢٥٢).
[١] وذكر له السيوطى من المصنفات أيضا: شرح الأنموذج، وتهذيب مقدمة الأدب، والقانون الصلاحى فى أودية النواحى، وفلك الأدب، ومنافع أعضاء الحيوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>